عربات السكك الحديدية خيار اقتصادي لتخزين النفط
التخزين سيكلّف ما بين 300 و450 دولارًا في الشهر
خاص-الطاقة
- عربات السكك الحديدية هي خيار قابل للتطبيق في الوقت الحالي، خاصّة أن تكاليف الإيجار انخفضت من حوالي 1200 دولار قبل بضعة أشهر إلى أقلّ من 700 دولار الآن، حيث تضاءل الطلب على شحن النفط الخام وسط تغيّر الأسعار.
- الوضع خطير، بشكل خاصّ في مقاطعة ألبرتا الكندية غير الساحلية، حيث يجري تداول النفط الخام الثقيل المحلّي بأقلّ من 10 دولارات للبرميل، وفقًا لمجموعة NE2. وفي بعض أجزاء الولايات المتّحدة، أصبحت أسعار البراميل المادّية سلبية.
- آخر مرّة استُخدمت فيها عربات السكك الحديدية لتخزين النفط الخام خلال عام 2016، عندما كان هيكل السوق هابطًا بالمثل، وفقًا لإرني بارساميان -الرئيس التنفيذي لمركز "تانك تايجر"- وهو مركز مقاصة لتخزين المحطات الطرفية، وأضاف: "لقد كان استثناءً وليس قاعدة".
يتطلّع المنتجون والمصافي والتجّار في أميريكا الشمالية الآن، إلى تخزين فائض النفط في ساحات السكك الحديدية في تكساس وساسكاتشوان ومانيتوبا، وسط الهبوط التاريخي لسوق النفط الخام وانهيار الطلب.
ومع تداول النفط تسليم مايو / أيّار بخصم حادّ للأشهر المقبلة، المزيد من الشركات تقوم بتكديس البراميل بدلًا من البيع بخسارة، لكن الخزّانات والناقلات العملاقة تمتلئ بسرعة، حيث من المتوقّع أن تنفد مساحة التخزين في العالم بحلول منتصف العام، وفقًا لـ IHS Markit. .
وقالت مجموعة غولدمان ساكس في كندا، يمكن اختراق قمم الخزّانات في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، في حين ارتفعت المخزونات الأميركية الأسبوع الماضي للأسبوع العاشر، لتزداد بأكثر من غيرها في ثلاث سنوات.
قال ساندي فيلدن -مدير الأبحاث في شركة مورنينجستار-: إن "السكك الحديدية هي بالتأكيد خيار اقتصادي لتخزين الخام، في حين أن كونتانجو عند مستويات تاريخية"، ولابدّ من تخفيف المخاطر المرتبطة بالموقع، لأن ساحات السكك الحديدية قد لاتقع بجوار محاور تجارة النفط الرئيسة.
قبل عقد من الزمان، كان نقل النفط الخام عن طريق السكك الحديدية نادرًا، في حين لم يكن النفط الملمع في سيارة صهريج مسموعًا تقريبًا، ولكن مع إطلاق طفرة الصخر الزيتي العنان لكمّيات قياسية من النفط الخام، وقدرة خطوط الأنابيب الساحقة، أصبح المنتجون يعتمدون بشكل متزايد على السكك الحديدية لنقل البراميل من نقطة إلى أخرى. والآن، يقوم مقدّمو خدمات النفط الخام على طريق السكك الحديدية ومشغلو المحطّات، بإيفاد استفسارات حول تأجير السيارات للتخزين.
الوضع خطير بشكل خاصّ في مقاطعة ألبرتا الكندية غير الساحلية، حيث يجري تداول النفط الخام الثقيل المحلّي بأقلّ من 10 دولارات للبرميل، وفقًا لمجموعة NE2. وفي بعض أجزاء الولايات المتّحدة، أصبحت أسعار البراميل المادّية سلبية.
وقال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، بوكالة بلومبرغ، إنه على الرغم من عدم الانتهاء من أيّ عقود، فقد استفسرت بعض الشركات عن استخدام السيّارات من 3 أشهر إلى عام.
وكانت آخر مرّة استُخدمت فيها عربات السكك الحديدية لتخزين النفط الخام خلال سوق 2016، عندما كان هيكل السوق هابطًا بالمثل، وفقًا لإرني بارساميان -الرئيس التنفيذي لمركز "تانك تايجر"-، وهو مركز مقاصة لتخزين المحطات الطرفية، وأضاف: "لقد كان استثناءً وليس قاعدة".
عربات رخيصة
تُعدّ ديناميكيات السوق أكثر ملاءمة للتخزين، كما أن سيّارات السكك الحديدية هي خيار قابل للتطبيق في الوقت الحالي، خاصّةً أن تكاليف الإيجار انخفضت من حوالي 1200 دولار قبل بضعة أشهر إلى أقلّ من 700 دولار الآن، حيث تضاءل الطلب على شحن النفط الخام وسط تغيّر الأسعار.
وقال بارساميان، إن تخزين عربة سكك حديدية محمّلة سيكلّف ما بين 300 و450 دولارًا في الشهر، ممّا يضع الفاتورة الإجمالية عند حوالي 1.50 دولارًا للبرميل شهريًا. "إذا كنت تستطيع الحصول على الخام رخيصة بما فيه الكفاية، انها لعبة على."
لكن سيّارات الدبّابات المحمّلة بالنفط الخام لا يمكن تخزينها في أيّ مكان في الولايات المتّحدة، لا يمكن إخفاؤها إلّا على المسارات الخاصّة بسبب قواعد إدارة السكك الحديدية الفيدرالية التي تحكم المواد الخطرة.
في ظلّ الظروف المناسبة، عربات السكك الحديدية هي بديل آمن لطرق التخزين التقليدية أكثر، لكن الحصول على كمّيات كبيرة من النفط إلى ساحات السكك الحديدية يثير مخاوف بشأن التسريبات والانسكابات، وفقًا لجاريد مارغوليس، وهو محامٍ كبير في مركز التنوّع البيولوجي، وقال " هذه هي المخاطر الكبيرة ..تحريكه من أجل تخزينه".