"البترول الكويتية" تخفض الإنفاق بعد تراجع "غير مسبوق" لأسعار النفط
اصدرت مؤسسة البترول الكويتية التي تديرها الدولة، تعليمات لجميع الشركات التابعة لها بخفض المصروفات الرأسمالية والتشغيلية لهذا العام بسبب الهبوط "غير المسبوق" في أسعار النفط نتيجة انهيار اتفاق عالمي بشان إمدادات اخام بالإضافة لانتشار فيروس كورونا مما أضر بالطلب.
وجاء في مذكرة داخلية، أرسلها الرئيس التنفيذي للمؤسسة هاشم الهاشم بتاريخ 18 مارس آذار، أطلعت عليها رويترز، أن الوضع "يحتم على المؤسسة وشركاتها التابعة مضاعفة الجهود لترشيد/تقنين المصروفات المالية والتشغيلية لمواكبة الوضع الراهن".
وقال الهاشم إن ذلك "يشمل الخطط والمبادرات على برامج لزيادة الربحية عن طريق تعظيم الإيرادات وخفض التكاليف التشغيلية... وإعادة النظر في التكاليف الرأسمالية المطلوبة بما يشمل إلغاء أو تأجيل أو تخفيض تكلفة البرامج/المشاريع الرأسمالية سواء كانت جديدة أو مرحلة".
وتنضم المؤسسة بذلك لشركات نفط حول العالم خفضت الإنفاق بعدما هبط سعر خام برنت القياسي بأكثر من النصف منذ بداية العام ليجري تداوله حول 25 دولارا للبرميل.
وانهار الشهر الجاري اتفاق عالمي لخفض الإمدادات بين منظمة أوبك وروسيا ومنتجين آخرين فيما يعرف بمجموعة أوبك+. وأُلغيت جميع قيود الإنتاج بعد رفض روسيا دعوة أوبك لتعميق تخفيضات الإنتاج مما دفع السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، والإمارات للإعلان عن زيادة الإنتاج لمستويات قياسية.
وأبلغت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المقاولين والموردين أنها ستجري مراجعة للاتفاقات القائمة للعثور على سبل لخفض التكاليف بسبب التراجع الحاد لأسعار النفط بحسب ثلاثة مصادر في القطاع وخطاب اطلعت عليه رويترز.
وقالت شركة النفط الوطنية السعودية أرامكو، أكبر شركة منتجة للخام في العالم، الشهر الجاري إنها تعتزم خفض الانفاق الرأسمالي لعام 2020 لما بين 20 و30 مليار دولار مقارنة مع 32.8 مليار دولار في 2019.