الصين تشتري كمّية قياسية من النفط الروسي مع تهاوي طلب أوروبّا
قال متعاملون اليوم الأربعاء: إن الصين تشتري كمّية قياسية قدرها 1.6 مليون طنّ من النفط الروسي للتحميل في البحر على مدى الأسابيع الأربعة المقبلة، مستغلّةً تهاوي أسعار خام الأورال الروسي الرئيس، وانهيار الطلب في أوروبا.
وهذا مستوى قياسي شهري جديد لإمدادات الأورال المتّجهة إلى الصين، بعد أن تجاوزت 1.2 مليون طنّ في يناير / كانون الثاني.
يمدّ ذلك أيضًا الشركات الروسية بحبل إنقاذ، في وقت تواجه فيه صعوبات لبيع النفط في أوروبا بسبب تراجع حادّ في الطلب من جراء فيروس كورونا. كما يتزامن مع تعهّد سعودي بإغراق المستهلكين بالخام وسط حرب على الحصص السوقية مع روسيا.
وقد تشير التسليمات أيضًا إلى أن الصين تستغلّ انهيار أسعار النفط لتزويد احتياطياتها الإستراتيجية.
ارتفعت واردات النفط الخام الصينية من السعودية -أكبر دولة مصدّرة للنفط في العالم- 26% في أوّل شهرين من العام الجاري، بينما زادت الواردات من روسيا، ثاني أكبر مصدّر في العالم، بنسبة 11%.
وتفيد تقديرات المحلّلين لدى وود ماكنزي أن احتياطيات البترول الإستراتيجية والتجارية للصين قد تصل إلى 1.15 مليار برميل في 2020، بما يعادل طلب 83 يومًا، ارتفاعًا من 900 مليون في 2019 وما لا يتجاوز 200 مليون برميل في 2014.
وقال ثلاثة متعاملين في سوق الأورال، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء: إن يونيبك الصينية اشترت حوالي 800 ألف طنّ من الخام للتحميل في موانئ البلطيق خلال النصف الثاني من مارس / آذار، ونحو 500 ألف طنّ للتحميل أوائل أبريل / نيسان.
وقال متعاملان: إن رويال داتش شل حجزت ناقلة عملاقة لشحن 300 ألف طن من خام الأورال إلى الصين للتحميل في النصف الأوّل من أبريل / نيسان.
وقالت مصادر، اشترطت عدم كشف هويّتها: إن عدّة شركات تكرير صينية أخرى طلبت شراء خام الأورال أيضًا. وأحجمت، عن تسمية مشترين محتملين، نظرًا لشروط السرّية.