أميركا تدرس تحالفًا نفطيًا مع السعودية
أبلغ وزير الطاقة الأميركي تلفزيون بلومبرغ، اليوم الإثنين، أن إقامة تحالف نفطي بين الولايات المتّحدة والسعودية -أكبر منتج في أوبك- هي إحدى "الأفكار العديدة" التي يتداولها صنّاع السياسات الأميركيون، لكن من غير المؤكّد أن تتحوّل إلى مقترح رسمي.
وقال الوزير دان برويليت: "لا أعرف ما الذي سَيُقدَّم بصورة رسمية... في إطار عملية السياسات العامّة". مضيفًا أن قرارًا لم يُتَّخذ بشأن "أي شيء من ذلك القبيل".
كانت صحيفة وول ستريت جورنال أوردت يوم الجمعة، أن مسؤولين من وزارة الطاقة يسعون لإقناع إدارة الرئيس دونالد ترمب للضغط على السعودية من أجل الانسحاب من منظّمة البلدان المصدّرة للبترول، والعمل مع الولايات المتّحدة من أجل جلب الاستقرار إلى الأسعار.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من النصف في الأسبوعين الأخيرين مع تفاقم حرب الأسعار في السوق، في الوقت الذي تعصف فيه جائحة فيروس كورونا بالطلب. والخام الأميركي متداول بنحو 22 دولارًا للبرميل اليوم، بعد أن هوى 29 بالمئة الأسبوع الماضي، في أشدّ تراجعاته منذ اندلاع حرب الخليج بين الولايات المتّحدة والعراق في 1991.
وقال مصدر مطّلع على النقاشات الجارية داخل وزارة الطاقة -وفق رويترز- اليوم : إن أولئك المسؤولين منخرطون عن كثب في محادثات بين الوزارة والبيت الأبيض بخصوص سبل إشاعة الاستقرار في أسواق الطاقة.
ترسل إدارة ترمب قريبًا ممثّل طاقة خاصًّا إلى السعودية من وزارة الطاقة الأميركية، حيث سيقضي أشهرًا -على الأقلّ- هناك، لتطوير المحادثات بين البلدين. ولكونها أكبر مصدّر للنفط في العالم، قادت السعودية لفترة طويلة جهود أوبك لتحقيق استقرار أسعار الخام.
وأبلغ برويليت تلفزيون بلومبرغ، أن إدارة ترمب ستشرع عند نقطة ما، في جهد دبلوماسي بخصوص أسواق النفط. وقال: إنه سيعمل على ذلك المسار بالتعاون مع وزير الخارجية مايك بومبيو ومسؤولين آخرين.