في أول تصريحات له بعد انهيار اتفاق "أوبك+" في 6 مارس (آذار) الجاري، قال إيغر سيتشين مدير شركة "روسنفت" الحكومية الروسية، إن "النفط الصخري بدأ يخرج من المعادلة". ولم يستبعد عودة أسعار النفط إلى الارتفاع مجددا الفترة المقبلة.
ونقلت قناة "روسيا 24" اليوم السبت، عنه القول إن "السعر، باعتقادي، قد يعود مع نهاية العام حتى مستوى 50 إلى 60 دولارا للبرميل"، وذلك في إطار وضع النفط الصخري الحالي.
وتعاني شركات النفط الصخري حاليا، نتيجة الأسعار المنخفضة، لأن تكلفتها أعلى من نظيراتها في السعودية وروسيا.
وطالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، وزير التجارة ويلبر روس، التحقيق في إغراق أسواق النفط الأميركية بالنفط الرخيص “من جانب السعودية وروسيا”، الأمر الذي أدى إلى تضرر الشركات العاملة في القطاع النفطي الأميركي.
ولفت إلى "توقف عدد من الشركات المرتبط نشاطها بإنتاج النفط الصخري عن العمل". وعبر عن قناعته بأن هذا سيؤدي إلى "توازن جديد في السوق". وبعد إشارته إلى خطة الولايات المتحدة استثمار 1.5 تريليون دولار لدعم الاقتصاد، شكك بفعالية تلك الخطة، واستبعد أن تساعد على دفع المستثمرين للثقة بإمكانية نمو انتاج النفط الصخري.
ويدير سيتشين أكبر شركة إنتاج نفط روسية، وعارض بشدة في وقت سابق تمديد اتفاق "أوبك+"، غير أنه أحال وضع أسواق النفط الحالي الذي وصفها بأنها "تمر في أزمة"، إلى تأثيرات انتشار فيروس كورونا. وقال إن الفيروس أدى إلى "تراجع الاستهلاك بشكل عام، وبالطبع هناك تخمة في العرض".
لكنه اعترف أن: "أوبك+ ساهمت في توازن السوق عبر تخفيض الإنتاج"، مبررا موقفه من عدم تخفيض الإنتاج، أن دول أخرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة كانت تزيد إنتاجها من النفط الصخري، و"اصبحت الأولى عالميا بالإنتاج، ورفعت صادراتها عدة مرات، حتى إنها بدأت تصدر النفط إلى أسواق لم تدخلها من قبل، مثل أوروبا وشرق آسيا".