النفط يقلّص مكاسبه وأنظار المستثمرين تتّجه نحو حوافز"المركزي الأوروبي"
ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، لكنها قلّصت المكاسب المبكّرة مع محاولة المستثمرين تقييم مدى فعالية التحفيز الهائل من قبل البنك المركزي الأوروبي لدعم الاقتصاد العالمي مع تفاقم الصدمة من فيروس كورونا.
ارتفع خام برنت LCOc1 بمقدار 37 سنتًا، أو 1.1% عند 25.25 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 03.55 بتوقيت جرينتش، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 27.19 دولارًا، وانخفض المؤشّر العالمي بنسبة 13 بالمئة يوم الأربعاء في اليوم الثالث من البيع، بلا هوادة.
وارتفع سعر النفط الأميركي CLc1 1.44 دولارًا، أو 7.1%، إلى 21.81 دولارًا، بعد أن ارتفع بنسبة 20 بالمئة تقريبًا في وقت سابق، وانخفض المؤشّر الأميركي بنسبة 25 بالمئة تقريبًا في الجلسة السابقة.
ومن بين التحرّكات الأخيرة التي قام بها أحد المصارف المركزية الكبرى في محاولة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والمالية المتصاعدة للوباء، بدأ البنك المركزي الأوروبي خطّة شراء سندات طارئة بقيمة 750 مليار يورو (820 مليار دولار) بعد اجتماع غير مقرّر، الأربعاء.
وقال كبير محلّلي السوق في أواندا في نيويورك، إدوارد مويا: إن الحوافز النقدية والمالية لن تفعل الكثير في إعادة الطلب على الطاقة إلى طبيعته، ولكنها ستبني الثقة بأن الاقتصاد العالمي سيكون فى وضع أفضل بمجرّد أن يقف وراء الفيروس " .
ولا يُظهر انتشار فيروس كورونا أي علامة على تراجعه دوليًا، وقد لجأت بلدان كلّ قارّة إلى إغلاق جذري في محاولة لاحتواء الفيروس الذي أصاب الآن أكثر من 200 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، وأسفر عن مقتل أكثر من 8 الآف شخص.
وحذّر مويا من أن عمليات البيع قد تبدأ من جديد في أسواق البترول، وتابع: "القاع للنفط ليس في مكانه، ولكن يمكننا أن نرى أخيرًا بعض الاستقرار إذا تمكّنت الأسواق المالية من الحفاظ على لهجة بنّاءة -إلى حدّ ما- مع كلّ التحفيز الذي على وشك أن يضرب".
وبينما يحاول مستثمرو النفط السيطرة على صدمة الطلب من الوباء، يستمرّ العرض في التدفّق إلى السوق في الوقت الذي يتصارع فيه المنتجون الكبار من أجل الحصول على حصّة في السوق.
ووجّهت وزارة الطاقة السعودية شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية (2222.SE) بمواصلة توريد النفط الخام بمعدّل قياسي بلغ 12.3 مليون برميل يوميًا في المستقبل.