الصادرات النفطية تشكل 98% من تدفقات العملة الأجنبية إلى العراق
قال مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي، إن صادرات العراق النفطية تشكل نسبة 98% مـن تدفقات العملة الأجنبية إلى العراق و93% من إيرادات الموازنة العامة الاتحادية مما يجعله المورد الرئيس للاقتصاد العراقي.
وقال صالح اليوم السبت، إن "الحكومة العراقية اتخذت جملة من التدابير لمعالجة الأزمة فـي مـا يتعلق بالنفقات العامة والالتزامات الرئيسية لمـواجهة نـقـص المــوارد.. وأن سعر برميل النفط العراقي هبط إلى أقل من 30 دولارا بعد ما كان يقارب الـ 60 دولارا، وهو ما يكشف عن خسارة نصف إيراداتنا النفطية مقارنة بمعدلاتها السابقة، مما يشكل صدمة كبيرة في الإيرادات والموارد".
وأوضح أن "مجلس الوزراء يعكف على دراسـة وضع المعالجات وبدائل كثيرة تحوطية لمواجهة الأزمــة والتخفيف مـن آثارها وحماية الموارد العامـة وتنشيط حـركـة الاقـتـصـاد في ظـل تـحـديـات كـبـيـرة تـواجه الاقـتـصـاد العالمي فـي انـكـمـاش أسعار النفط والـجـانـب الصحي بمواجهة انتشار فيروس كورونا، لاسيما ان الحكومة تسعى جاهدة لامتصاص تداعيات الأزمة النفطية والصحية".
وتوقع المستشار المالي لرئيس الوزراء "تحسن أسعـار النفط بحلـول الـصـيـف المـقبل بسبب مـعـاودة الاقتصاد الصيني نشاطه من جديد، الـذي سيحرك بـدوره الاقتصاد العالمي بشكل أسرع ويخلق فرص طلب على كافة السلع بما فيها الطلب على النفط".
وقال صالح هناك "مشاورات يجريها العراق حاليا عـن طـريـق وزارة النفط مـع دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لإيجاد حلول لعودة أسعار النفط إلى ما كانت عليه، لا سيما أنه ثاني منتج للنفط في المنظمة".
ويسير العراق في اتجاه لإنتاج ما يقارب ستة ملايين برميل نفط خام يوميا بحلول العام 2030، ما سيجعله ثالث أكبر مصدر للنفط عالميا. وفقا وكالة الطاقة الدولية.
وذكرت الوكالة في دراسة صدرت العام الماضي، أن إنتاج العراق في العقد المقبل قد يزداد بمقدار 1,3 مليون برميل يوميا ليصل إلى 5,9 مليون برميل يوميا، وفي الوقت نفسه قد تصل الصادرات إلى 4,4 مليون برميل يوميا.