أزمة النفط تتعمّق في ليبيا مع تجاوز الخسائر 3 مليارات دولار
الإنتاج انخفض إلى ما يقلّ عن 97500 برميل في اليوم
خاص - الطاقة
أعلنت المؤسّسة الوطنية للنفط في وقت متأخّر أمس الخميس، أن الأزمة النفطية في ليبيا تزداد عمقًا مع الحصار المفروض على حقول النفط الحيوية في البلاد الذي أدّى إلى خسائر تزيد عن 3 مليارات دولار.
وتسيطر الدولة التي مزّقتها الحرب على احتياطي بترول ضخم ، وهو الأكبر في إفريقيا ، وعادة ما تضخّ 1.2 مليار برميل يوميًا .
لكن أرض إنتاج النفط العادية توقّفت في يناير / كانون الثاني، عندما استولت القبائل الموالية للقوّات المتمركزة في الشرق على محطّات تصدير كبيرة، وخنقت خطوط الأنابيب الرئيسة، ممّا يعرّض الاقتصاد الوطني الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط، للخطر.
وأفادت المؤسّسة الوطنية للنفط بأن الإنتاج انخفض إلى ما يقلّ عن 500 97 برميل في اليوم، وحذّرت من نقص الوقود الذي يلوح في الأفق، نظراً لعدم قدرة الحكومة على دفع ثمن الواردات.
ومن خلال الاستفادة من سيطرتهم على جزء كبير من شرق ليبيا وجنوبها، يسعى حلفاء حفتر إلى خنق التدفّق النقدي لخصمهم، الإدارة التي تتّخذ من طرابلس مقرّاً لها، والتي تدير البنك المركزي الليبي.
ويُظهر البيان الشهري للبنك الذي نشر في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه لا يزال يدفع تكاليف دعم الوقود والغذاء ويحتفظ باحتياطيات من النقد الأجنبي، تقدّر بمليارات الدولارات، إلّا أنها امتنعت منذ كانون الثاني / يناير الماضي عن دفع رواتب موظّفي الخدمة المدنية، وألغت تمويل مشاريع التنمية بسبب الحصار وهبوط أسعار النفط.
وفي حين ينمو الضغط على الاقتصاد الليبي، يأتي انخفاض إنتاج البلاد من النفط في وقت مناسب للسوق العالمية، ممّا يساعد على تعويض انخفاض الطلب من وباء الفيروس التاجي، وتجنيب أعضاء أوبك تخفيضات إنتاج أعمق لدعم الأسعار.