5 شركات أميركية فقط تتحمّل نفطًا ب31 دولارًا
توقّعات بخسائر لأكثر من 100 شركة أميركية وفق الأسعار الحالية
خاص-الطاقة
"معظم آبار النفط الصخري المحفورة في الولايات المتّحدة غير مربحة بأسعار النفط الحالية، وحفر أي آبار جديدة ستُلحق خسائر لأكثر من 100 شركة أميركية".. هكذا حذّرت مؤسّسة (ريستاد إنرجي) النرويجية لأبحاث واستشارات الطاقة، في تقييم نقلته شبكة بلومبرغ الإخبارية.
وفقًا لهذه التقديرات، يمكن لخمس شركات طاقة فقط، هي:أكسون موبيل وشيفرون، أوكسيدنتال بتروليوم، وكراون كويست، حفر آبار جديدة، وتربح مع سعر 31 دولارًا للبرميل من خام غرب تكساس الوسيط.
تكمن المشكلة في طبيعة آبار النفط الصخري، فبالرغم من سرعة بدء الإنتاج والتوسّع فيه، فإن هذه الآبار تنفد سريعًا أيضًا، لذلك ينبغي على الشركات مواصلة حفر آبار جديدة للحفاظ على الإنتاج، وهو ما كان يفعله -بالضبط -المنتجون الأميركيون في صناعة النفط الصخري لسنوات.
ومع ذلك، أثّرت هذه المشكلة على عوائد المستثمرين، والآن تؤثّر بشكل كبير على خطط الإنفاق في الانهيار الكبير في أسعار النفط، حسبما أشارت بلومبرغ.
حرق رأس المال
في هذا السياق، قال توم لوفري من شركة بيانات النفط الصخري (أويل ويل بارتنرز): "لا ينبغي أن تحرق الشركات رأس المال للحفاظ على قاعدة الإنتاج عند مستوى غير مستدام.. هذا الإنتاج متذبذب - وهذا يعني أنّكم (الشركات) ستضطرّون إلى التأرجح أيضًا".
ربّما يكون الوضع أكثر إيجابية بالنسبة للآبار المحفورة، ولكنها غير مكتملة، وفقًا لتقديرات (ريستاد إنرجي).
قالت الشركة الاستشارية: إن ما يصل إلى 80% من الآبار المحفورة، ولكنها عير مكتملة، لديها سعر التعادل أو نقطة التعادل ( وهي النقطة التي تكون عندها التكلفة والإيرادات متساوية، أي لا يوجد أي مكسب أو خسارة صافية) أقلّ من 25 دولارًا للبرميل من خام غرب تكساس الوسيط. لكن هذا يقترب بشكل خطير من مستويات الأسعار الحالية.
وقال أرتام أبراموف، رئيس قسم أبحاث النفط الصخري في ريستاد إنرجي، في بيان صحفي: "إذا لم يغضّ أحد الطرف في حرب الإمدادات هذه، فإن الأسعار ستنخفض إلى هذا الحدّ من أجل تقليل الإنتاج وإعادة التوازن بين العرض والطلب".
وحذّر أبرموف قائلًا: "يمكن أن يتحوّل هذا الوضع إلى واحدة من أكبر الصدمات التي تواجهها صناعة النفط على الإطلاق، حيث ستزيد تدابير احتواء الفيروس التاجي من صداع المنتجين الذين يقاتلون من أجل الحصول على حصّة في السوق. وصرحت أوبك بوضوح: إنها لن تأتي للإنقاذ في الربع الثاني من عام 2020. ".