أخبار التكنو طاقةأخبار منوعةتكنو طاقةرئيسيةسلايدر الرئيسية

توقّعات بتراجع النقل الجوّي 9% العام الجاري بسبب كورونا

أكبر تراجع منذ 1978

خاص: الطاقة

توقّعت مؤسسة الخدمات المالية جيفريز، أن تنخفض حركة النقل الجوّي التجاري بنسبة 8.9٪ بنهاية العام الجاري، بسبب التفشّي السريع لفيروس كورونا، الذي يخفض الطلب على الرحلات الجوّية في جميع أنحاء العالم.

وقالت جيفريز: إن التراجع المتوقّع في الطلب بقطاع النقل، الأكبر منذ عام 1978، متخطيًا بذلك التداعيات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر / أيلول الإرهابية، والركود الذي انتهى عام 2009 – ورابع أكبر تراجع إجمالًا. وتعليقًا على ذلك، قالت شيلا كاهيو أوغلو المحلّلة في جيفريز: إن هذا التراجع ” غير مسبوق”.

وبالرغم من أن الحركة الجوّية أثبتت مرونة وقدرة على الصمود خلال الاضطرابات الماضية، فإن الانتشار الواسع وغير المتوقّع لكورونا، يختلف عن الفيروسات السابقة التي كانت أكثر قدرة على الاحتواء جغرافيًا، مثل فيروس سارس عام 2003.

في هذا السياق، قال كيفن مايكلز، الخبير في مجال الطيران والفضاء: “عندما يمرّ ينبغي أن يحدث انتعاش سريع، لكن للأسف أصبح الفيروس عالميًا”، مشيرًا إلى أن القضاء عليه قد يستغرق بعض الوقت.

113 مليار دولار خسائر

تعكس هذه التقديرات -بشدّة- الأزمة التي تجتاح شركات الطيران وصناعة الفضاء الأوسع نطاقًا. فقبل أيام، قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا): إن شركات الطيران قد تخسر ما بين 63 إلى 113 مليار دولار من إيرادات نقل المسافرين عالميًا في 2020، بناء على مدى انتشار فيروس كورونا.

وقال برايان بيرس كبير اقتصاديي إياتا، في بيان صحافي في هذا الصدد: إن المرة السابقة التي واجه فيها القطاع صدمة كهذه كانت في 2009 خلال الأزمة المالية العالمية.

وأوضح (إياتا) أن الحدّ الأدنى المتوقّع للخسائر 63 مليار دولار، يقوم على افتراض انحصار المرض في الأسواق الحالية، التي بها أكثر من 100 حالة مسجّلة، كما في الثاني من مارس (آذار)، أما الخسارة الأعلى 113 مليار دولار، فعلى أساس توقّعات لانتشار المرض على نطاق أوسع. ويعني هذا التراجع أن تنخفض إيرادات نقل المسافرين عالميًا بين 11 و19 في المئة.

وكان الاتحاد قد قال في 20 فبراير / شباط: إن تفشّي الفيروس سيكلّف شركات الطيران إيرادات قدرها 29.3 مليار دولار، في حالة اقتصار التفشّي بدرجة كبيرة على الأسواق المرتبطة بالصين.

كما كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، عن بيانات حركة المسافرين جوًا لشهر يناير (كانون الثاني) 2020، والتي تظهر ارتفاعًا في الطلب (الذي يقاس بناءً على إيرادات المسافر الواحد لكل كيلومتر) بنسبة 2.4 بالمائة مقارنةً مع ذات الفترة من العام 2019، ما يشكل انخفاضًا بنسبة 4.6% من حيث معدل الزيادة السنوية مقارنةً بالشهر الماضي.

أدنى زيادة شهرية

ويعتبر هذا الأداء أدنى زيادة شهرية منذ أبريل (نيسان) 2010، عندما حدثت أزمة سحابة الرماد البركاني في أوروبا والتي أدت إلى إغلاق المجال الجوي على نطاق واسع وإلغاء العديد من الرحلات الجوية. فيما سجلت سعة شهر يناير (التي تُقاس بعدد المقاعد المتاحة في الكيلومتر الواحد) نموًا بنسبة 1.7%، وارتفع عامل الحمولة بواقع 0.6 نقطة مئوية ليبلغ 80.3%.

سجّلت حركة المسافرين الدوليين زيادة بنسبة 2.5% قياسًا بالنتائج المسجلة في يناير 2019، وهو ما يمثل انخفاضًا عن النمو الذي بلغ 3.7% في العام السابق. وباستثناء أميركا اللاتينية، سجلت جميع المناطق نموًا في حركة المسافرين، مع تصدُّر شركات الطيران في أفريقيا والشرق الأوسط والتي تأثرت بشكل خفيف من تفشي فيروس كورونا في يناير الماضي. كما ارتفعت السعة بنسبة 0.9% وعامل الحمولة بواقع 1.2 نقطة مئوية ليبلغ 81.1%.

وفيما يخص الشحن الجوي، قال “إياتا” أن الطلب العالمي على الشحن الجوي تراجع في يناير، بحساب كيلومترات طن الشحن بـ 3.3 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من 2019، بينما زادت طاقة الشحن بحساب كيلومترات طن الشحن المتاحة 0.9 بالمائة على أساس سنوي في يناير 2020.

وقال الرئيس التنفيذي لإياتا إنه كان هناك تفاؤل بأن يعطي تخفيف التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين دفعة للقطاع في 2020، لكن تفشي “كوفيد- 19” طغي على ذلك. وأضاف إن الأوقات المقبلة ستكون صعبة ومسار الأحداث المستقبلية غير واضح.

الشركات الإفريقية

وعلى صعيد الخسائر المتوقعة، قال المبعوث الخاص للاتحاد الدولي للنقل الجوي في إفريقيا، رافائيل كوشي، في مؤتمر للطيران في أديس أبابا مؤخرا، إن كورونا قد يكلف شركات الطيران الإفريقية هذا العام 40 مليون دولار، وهي ضربة محتملة محتملة لشركات الطيران التي تكافح في كثير من الأحيان والتي تعتمد على طرق صينية مربحة لتمويل التوسع.

وفي نيبال التي تعد وجهة سياحية رئيسية، توقع إتحاد شركات الطيران في نيبال أن تخسر هذه الصناعة 4 مليار روبية (34 مليون و28200 ألف دولار)، مع إحصاءات تفيد بانخفاض رحلات الطيران بنسبة 40 % في أول شهرين من العام الجاري.

أول إفلاس

لم يتوقف الأمر عند الخسائر، فقد أعلنت شركة الطيران البريطانية "فلايبى" إفلاسها، الخميس، بعدما كبدها فيروس كورونا المستجد خسائر فادحة جديدة.

وقالت الشركة، فى بيان على موقعها الإلكترونى، إنها لم تعد من أكبر شركات الطيران في بريطانيا، مشيرة إلى دخولها مرحلة الإفلاس وأنها باتت تحت الوصاية، وأنه تم إيقاف جميع الرحلات الجوية وتوقف عمل الشركة في المملكة المتحدة.

وفشلت شركة "فلايبى"، التي توظف نحو ألفى شخص، في تغيير مسارها التجاري نحو الأفضل بعد استحواذ تحالف شركات "كونيكت إيروايز" عليها العام الماضي، وذلك بسبب ضعف الطلب والمنافسة القوية.. ثم جاء تفشي فيروس كورونا، الذي شل شركات الطيران في العالم، ليسدد الضربة القاضية لـ"فلايبي" ويسرع بانهيارها.

وتعتبر الشركة البريطانية أكبر مشغل للرحلات الداخلية في المملكة المتحدة، حيث كانت تنقل نحو ثمانية ملايين مسافر سنويا من 43 مطارا في أوروبا و28 في بريطانيا. 2019.

الشرق الأوسط

وفي الشرق الأوسط، قال محمد علي البكري، نائب مسؤول إفريقيا والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن شركات الطيران في المنطقة تكبدت خسائر تقدر بأكثر. من 100 مليون دولار حتى الآن

وتوقع البكري انخفاض مبيعات تذاكر شركات طيران الشرق الأوسط في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة وأن الإيرادات ستواجه مخاطر في حالة تمديد قيود السفر المفروضة في آسيا.

 

 

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق