أخبار النفطتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةمقالات النفطنفط

إكسون-موبيل تخفض نشاطها في حقل برميان بذريعة كورونا

النفط الصخري آخر ضحايا كورونا

خاص - الطاقة

 

أعلنت شركة إكسون موبيل، في تطور مفاجئ، عن تخفيض أنشطتها في حقل برميان في غرب تكساس، والذي يعد أنشط حقل لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة. ويخالف هذا التراجع كل التوقعات، بما في ذلك توقعات الشركة نفسها وتوقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ووكالة الطاقة الدولية، والذين كانوا يرون دخول شركات النفط العملاقة لحقول الصخري في نمو انتاجي مستمر خلال السنوات القادمة.

وخفضت الشركة توقعها لكامل إنتاجها من كل عملياتها حول العالم بمقدار 7% في عام 2020 إلى 3.5 مليون برميل مكافئ يوميا، الأمر الذي خفض سعر سهمها قرابة 5% يوم أمس. وتتوقع الشركة انخفاض الإنتاج في حقل البرميان بمقدار 20 ألف برميل مكافئ يوميا إلى 360 ألف برميل مكافئ يوميا، كما خفضت توقعاتها للإنتاج في عام 2021 عما كان مخططا بمقدار 40 ألف برميل مكافئ يوميا. أيضا قال نيل شابمان، النائب الأعلى لرئيس الشركة، في معرض حديثه عن منطقة ديلاوير في حقل برميان: "سنخفض عدد الحفارات بمقدار 20% في 2020 مقارنة بالمستوى الحالي"... ولكن قيادة الشركة أكدت أنها مازالت تخطط لإنتاج مليون برميل مكافئ يوميا من هذا الحقل بحلول 2024، بسبب زيادة الكفاءة في الإدارة وعمليات الحفر وإكمال الآبار والإنتاج.

وأعلن دارن وودز، الرئيس التنفيذي للشركة، في حديثة للمحللين في "يوم محللي إكسون-موبيل" في بورصة نيويورك يوم أمس، أن الشركة ستقوم بتخفيض عدد الحفارات في المنطقة، كما أنها قد تقوم بتخفيض انفاقها الاستثماري، معزياً ذلك إلى انخفاض أسعار النفط بحوالي 20% بسبب فيروس كورونا. وقال وودز: "نحن جميعًا نعرف اليوم، أن العرض المفرط -مدفوعًا باستثمارات الصناعة في بعض أسواق النمو هذه- قد تجاوز الطلب، ولدينا بيئة صعبة نعاني فيها من انخفاض الأرباح، والتي يضاعفها الآن التأثير الاقتصادي المتزايد لفيروس كورونا التي نراها في جميع أنحاء العالم". ثم أضاف قائلا "وهذا يخلق الكثير من عدم اليقين، لا سيما على المدى القريب. وأود أن أقول هذا بشكل خاص في وول ستريت... ومع ذلك، فإن الأفق على المدى الطويل واضح، واليوم ينصب تركيزنا على هذا الأفق والمستقبل".

وكانت الشركة تخطط لإنفاق استثماري قدره 30 مليار دولار إلى 35 مليار دولار سنويا خلال السنوات الخمسة القادمة. إلا أن وودز قال إن الشركة ستنفق قريبا من الحد الأدنى في هذا العام بعد أن كانت تخطط للإنفاق حول الحد الأعلى؛ وهذا يعني تخفيض عدد الحفارات وعدد الآبار المحفورة.

وتقوم شركة إكسون موبيل بحفر حوالي 250 بئر في السنة في منطقة ديلاوير من حقل البرميان، وقامت بتحديد أماكن 6000 بئر، الأمر الذي يعني أنه حسب الوتيرة الماضية، فإنها تستطيع الاستمرار بحفر الآبار لأكثر من عشرين سنة. إلا أن كثيرا من المحللين والخبراء يشككون في جدوى هذه الخطط، وجاء إعلان التخفيض ليؤكد شكوك هؤلاء.

وعلى الرغم من أن وودز لام انخفاض أسعار النفط وكورونا، إلا أن كل الشركات في حقل البرميان تعاني من انخفاض شديد في أسعار الغاز، وإكسون-موبيل أكبر منتج للغاز في الولايات المتحدة. ويرى بعض الخبراء أن إكسون لم تتأثر كثيرا بانخفاض الأسعار الحالي بسبب كورونا، ولكن وجدتها فرصة للوم كورونا لتغطية المشاكل التي تعاني منها الشركة في منطقة ديلاوير. لهذا يتوقع هؤلاء الخبراء أن تعلن الشركة مرة أخرى عن تخفيض توقعاتها لإنتاجها في المنطقة.

وقد ذكر أندريه بيكارديلي، وهو جيولوجي يعمل في مجال النفط، في تغريدة له تعليقا على خبر تخفيض إكسون للإنتاج، أن "إدخال الجمل في ثقب الإبرة أسهل من إيقاف مشروع سيء في شركة نفط كبيرة".

وشهد حقل البرميان دخول كبار شركات النفط مثل أكسون-موبيل وشيفرون في عام 2017، وذلك عندما اشترت إكسون شركة النفط المملوكة من عائلة باس المشهورة في تكساس مقابل 6.6 مليار دولار. وتوقع البعض أن ينتج عن دخول عمالقة النفط لحقول النفط الصخري تحولا كبيرا في هذه الصناعة، إلا أن إعلان اليوم قد يثبت خطأ هذا التوقع.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق