أوبك تتجه لخفض 1.5 مليون برميل "شريطة انضمام روسيا"
قال مصدران من أوبك إن المنظمة اتفقت اليوم الخميس على خفض الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من 2020 لدعم الأسعار في ظل تفشي فيروس كورونا، لكنها جعلته مشروطا بانضمام روسيا.
واقترحت السعودية أن تخفض أوبك وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثاني مع الإبقاء على تخفيضات حالية تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا ينتهي أجلها هذا الشهر، قائمة حتى نهاية 2020.
لكن الرياض، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، وأعضاء آخرين في المنظمة لم يحصلوا بعد على دعم روسيا لمثل تلك الخطوة. وحتى الآن، تلمح روسيا إلى عزمها دعم تمديد للخفض لا تعميقه.
وفيما مضى، أبدت موسكو، التي تتعاون على صعيد سياسة الإنتاج منذ 2016 في إطار مجموعة غير رسمية تعرف باسم أوبك+، ترددا خلال المفاوضات لكنها كانت تشارك في اللحظات الأخيرة. وأشارت مصادر من أوبك إلى أن المحادثات الأولية مع روسيا هذا الأسبوع في فيينا أكثر صعوبة من ذي قبل.
وارتفعت أسعار خام برنت 0.6 بالمائة إلى 51.50 دولار للبرميل على خلفية أنباء خفض أوبك. وسيعني خفض إضافي بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا من أوبك+ أن يصبح إجمالي تخفيضات الإنتاج التي تطبقها المجموعة 3.6 مليون برميل يوميا، بما يعادل حوالي 3.6 بالمائة من الإمدادات العالمية.
وعاد وزير الطاقة الروسي إلى موسكو أمس للتشاور، لكن من المقرر أن يعود إلى فيينا غدا الجمعة لحضور اجتماع أوبك+ الأوسع نطاقا. ولم يصدر نوفاك أي تصريح خلال رحلته هذا الأسبوع لفيينا.
وقال إحسان خومان من ميتسوبيشي يو.إف.جي: "توقعاتنا هي أن تطرح أوبك+ استراتيجية معقولة ومتسقة لحجب المزيد من البراميل، وهو ما تحسب السوق حسابه"، مضيفا أن إجراءات تحفيز من الحكومات والبنوك المركزية في أنحاء العالم ستساعد في طمأنة الأسواق.
وتضرر الطلب على النفط بشدة بفعل تفشي فيروس كورونا. وجرى خفض التوقعات السابقة لنمو الطلب على الخام في 2020، إذ تقلص نشاط المصانع والسفر وأنشطة اقتصادية أخرى في أنحاء العالم بسبب الإجراءات الهادفة لوقف انتشار الفيروس.